السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبابي في الله، طلاب وطالبات الصف الثاني الثانوي. يسعدني في موقع الماس لتطوير الذات والتعلم الذاتي أن أقدم لكم قصة وا إسلاماه - الفصل الثالث . ضمن منهج اللغة العربية.
الجديد والجميل في هذا الموضوع هو عرض نص الفصل الثاني مكتوبا ومعاني الكلمات الصعبة بشكل شيق وجذاب. حيث يتم التوصل للمعنى أو المضاد أو المفرد أو الجمع للكلمة الملونة بالضغط عليها. وكذلك تحويل الفصل إلى سؤال وإجابة للتمكن من تحليل كل النقاط المهمة في الفصل الثالث من قصه وا اسلاماه.
نبدأ أولا بفيديو ملخص الفصل بالرسوم المتحركة (الكارتون) . اضغط هنا على هذه الجملة لبدء تشغيل فيديو الفصل الثالث من قصة وا اسلاماه . تانية ثانوي ترم اول.
******
نجاة محمود وجهاد:
لم يكن جلال الدين يعلم وهو يبكى أهله وذويه (أقرباءه) أحر (أشد) البكاء، وينفطر (يتشقق) قلبه حزنا عليهم، أن طفليه الحبيبين محمودا وجهاد حيان يرزقان، ولو علم ذلك وأنهما لا يبعدان عنه كثيرا - إذ يعيشان فى إحدى الدساكر (القرى العظيمة) المجاورة للاهور - لطار إليهما فرحا، ولتعزى (تصبر) بهما فى كل ما أصابه من نكبات الحياة.
عائشة وجهان تسلمان الطفلين للشيخ سلامة:
ذلك أن عائشة خاتون وجهان خاتون لما أيقنتا بالنكبة يوم النهر، ورأتا أن لا محيص (مفر، ومهرب) من الموت أو الأسر، عز عليهما أن تريا الطفلين البريئين يذبحان بخناجر التتار المتوحشين، أو يغرقان معهما فى أمواج النهر، وجاشت (تحركت) بهما عاطفة الأمومة فأوحت إليهما في ساعة الخطر أن يسلماهما إلى خادم هندي أمين، كان قد خدم الأسرة منذ أيام خوارزم شاه؛ ليهرب بهما من وجه التتار، ويحملهما إلى مسقط رأسه (موضع ولادته)، حيث يعيشان عنده في أمن وسلام، وأرادتا أن تخبرا جلال الدين بما صنعتاه، ولكن ضاق وقتهما، وشغلهما الهول عن ذلك.
هروب الشيخ سلامة بالطفلين:
أما الشيخ سلامة الهندى فقد فصل (خرج، المضاد لزم) عن المعسكر قبل عصر ذلك اليوم المشئوم (السيئ، المضاد الميمون، أو المبارك)، وأركب الطفلين على بغلة بعد أن كساهما ملابس العامة من الهنود، وساقهما حثيثا (مسرعا، وحريصا) نحو الشمال على شاطئ النهر، ثم سلك بهما الطرق المتعرجة، وغاب بهما فى منعطفات (منحنيات) الجبال. وأدركه الليل فأوى (لجأ) إلى مغارة فى سفح (أسفل والمضاد قمة) جبل، فأنزل الطفلين وربط البغلة إلى الصخرة فى فم المغارة، وفرش لهما داخلها وطفق يسامرهما، ويهدئ روعهما (خوفهما، وفزعهما)، ويعللهما (يصبرهما) بلقاء أهلهما غدا فى لاهور، بعد أن يكسر السلطان جلال الدين التتار، وما زال بهما كذلك حتى غلبهما النعاس، فناما مكانهما ونام جنبهما.
فلما كان اليوم الثانى ساق البغلة متيامنا (سائرا جهة اليمين) جهة النهر حتى أشرف عليه عند الزوال، ثم لاح قارب من قوارب الصيد، فلوح له الشيخ بردائه، فاقترب منه، فإذا عليه صياد وابنه ومعهما شبكة الصيد، فسألة الصياد ماذا تريد ؟ فأجابه الشيخ بالهندية، ورجاه أن يحمله، ويحمل طفليه إلى الضفة الشرقية للنهر ويعطيه على ذلك أجرا طيبا، فقبل الصياد وفرح بالأجر، وكان الشيخ سلامة قد أوصى الصبيين ألا يتفوها بما يدل على أنهما من بيت السلطان جلال الدين، وأفهمهما أن صاحب القارب قد يسلمهما إلى التتار إذا عرف أصلهما، ففهما ما أراد على صغر سنهما، فقد تعلما الخوف والحذر مما مر بهما من الأهوال وما شهداه من الحوادث المروعة، فكانا - وهما فى الرابعة من سنهما - كأنهما من أولاد السابعة أو الثامنة.
وصل القارب إلى الشط (جانب النهر)، فنزل الصياد من القارب وساعد الشيخ وطفليه على النزول. ثم أرشد الشيخ إلى خير طريق يوصله إلى أقرب قرية من ذلك الموضع، وقال له: "صحبتك السلامة فى طريقك" فأعطاة الشيخ دينارا، وكان قد رضى بأقل من ذلك، ففرح به وشكره.
الشيخ سلامة يصل بالطفلين إلى قريته:
سار الشيخ فى الطريق الذى أرشده إليه الصياد حاملا جهاد على كتفيه حتى إذا ظن بمحمود التعب فى السير أنزلها تسير وحمل محمودا مكانها.
وهكذا دواليك (استمرارا لهذا العمل) حتى بلغ القرية بعد غروب الشمس، فبات فى كوخ بها، واشترى ما يلزمه ويلزم الطفلين من الطعام. حتى إذا أصبح الصباح ابتاع (اشترى، المضاد باع) له حمارا من القرية أركبهما عليه، وظل كذلك ينتقل فى القرى حتى وصل إلى مسقط رأسه فى قرية من القرى المجاورة لمدينة لاهور. وعاش اهل القرية يتشككون فى أمر الطفلين: «وكان الشيخ يرعاهما رعاية بالغة، ولا يألو (يقصر) جهدا فى ترفيه عيشهما وإدخال السرور عليهما بكل ما يملك من وسائل التسلية والترويح (الراحة، والترفيه)، وإذاسئل عنهما قال: "إنهما يتيمان وجدهما فى طريقه فتبناهما"، ولكن هذا القول لم يقنع فضول (تدخلهم فيما لا يعنيهم) أهل القرية، فأخذوا يتخرصون (يكذبون بالباطل) ويخترعون الحكايات، ويحكون القصص عن أصلهما، ويتفق معظمهم فى أنهما من أولا د الملوك، لما يبدو على وجوههما من سيم (علامات) الملك، وأمارات النبل (الشرف، والعظمة، المضاد الوضاعة، والحقارة)، ونضرة (بهجة، وحسن) النعيم.
ولم يجد الشيخ سلامة بدا (مفرا، ومهربا) من الإفضاء (البوح. والتسصريح. المضاد الكتمان) بحقيقة حالهما إلى بعض أقاربه الأدنبن (الأقربين، المضاد الأقصين) الذين كانوا يعلمون بأنه قضى جل (أكثر، أو معظم) عمره فى خدمة السلطان خوارزم شاه والسلطان جاال الدين من بعده، وسمعوا بما حل بهما من نكبة (مصيبة) التتار، ولكنه استكتمهم الخبر لئلا يصيب الصبيين من جراء ذلك سوء، ولم تمض إلا برهة قصيرة حتى انتهت إلى أهل القرى المجاورة لمدينة لاهور أنباء السلطان جلال الدين وفراره من بلاد الهند، ومطاردة جنكيز خان له حتى اضطر الى خوض النهر مع عسكره وترامى إليهم ما جرى بعد ذلك من الوقائع بينه وبين أهل الهند حتى افتتح لاهور. واىخذها قاعدة ملكه، وأخذ يوطد (يثبت، المضاد يزعزع) سلطانه بشن الغارات على ما حوله من البلاد والقرى، فانتشر خوفه فى قلوب أهلها.
وحرج لذلك موقف الشيخ سلامة بين أهل بلاده، إذ بدءوا يشكون فى أمره وفى أمر الصبيين اللذين معه، ويرجحون أنهما من أولاد السلطان جلال الدين، فخشى عليهما من فتكهم (اغتيالهم، وقتلهم). وأخد يفكر فى طريقة للفرار بهما إلى لاهور.
عثور جلال الدين على محمود وجهاد:
وبينما هو ينتظر سنوح (ظهور) الفرصة لذك. إذا جنود السلطان قد أقبلوا يغزون القرية، فخرج إليهم الشيخ وعرفهم بنفسه، وأبرز لهم ابنة السلطان وابن أخته، وتوسل بهما أن يكفوا عن غزو القرية حتى يأتيهم أمر السلطان، فأجابوا طلبه، وبعثوا رسولا إلى السلطان بالخبر، ولبثوا ينتظرون خارج القرية، فما راعهم (أذهلهم، وأفزعهم) إلا السلطان قد أقبل على جواده (النجيب من الخيل) فى لمة (رفقة، وجماعة) من فرسانه، فلما سلم عليهم، قال: "أين الشيخ سلامة ؟" فتقدم إليه الشيخ سلامة وقبل ركابه قائلا: " هأنذا عبدك وعبد أبيك يا مولاى". فترجل (نزل عن فرسه) له السلطان وعانقه، وقال له: "أين محمود وجهاد ؟ " وما أتم السلطان كلمته حتى اندفع الصبيان فارتميا عليه، فضمهما إلى صدره، وطفق يقبلهما ويقبلانه، وهو يقول: "ابنتى جهاد.. ابنى محمود.. أنتما على قيد الحياة الحمد لله لست وحيدا فى هذه الدنيا، لقد بقيا لى، وبقيت لهما.
تكريم جلال الدين للشيخ سلامة وأهل قريته:
ثم دفع الصبيين إلى فارسين من فرسانه؛ ليردفاهما (يركباهما خلفهما) خلفهما، وركب جواده وأمر الشيخ سلامة أن يركب معه، وقال لقائد الحملة : "كفوا عن هذه القرية والقرى التى تجاورها، ولا يؤخذ من أهلها الخراج (الضرائب)؛ إكراما للشيخ سلامه". فشكره الشيخ ودعا له بطول العمر.
وانتشر الخبر فى القرية فخرج أهلها رجالا ونساء فرحين متهللين؛ ليشاهدوا السلطان جلال الدين. وتقدم إليه وفد من شيوخها وكبرائها يشكرونه على مكرمته وفضله، فحياهم السلطان وقال لهم: "إن الفضل للشيخ سلامة، فلا تشكرونى واشكروه". فأقبل الرجال على الشيخ وحملوه على الأعناق.
وتباشر سكان القرى المجاورة بما أعلنه السلطان جلال الدين من الأمر بالكف عن غزو بلادهم وإعفائها من الخراج، فصار ذلك حديث المجالس والأسمار (الأحاديث ليلا)، وأصبح جلال الدين حبيبا إلى قلوبهم بعد أن كانت أكبادهم تغلى كراهية له، ومضاجعهم تقض (لا يهنأ فيها النوم) خوفا منه. وقدمت وفودهم على قصر السلطان بلاهور تشكره على إحسانه إليهم، وتقدم له ولاءهم وطاعتهم حاملة معها الهدايا النفيسة (عظيمة القيمة) فقبل السلطان هداياهم وأجازهم عليها، وردهم إلى بلادهم مكرمين.
جلال الدين يجدد أمله فى استعادة ملكه:
وتبدلت أحوال جلال الدين بعد عثوره على ولديه الحبيبين، وعاد إلى وجهه البشر بعد العبوس (الحزن، المضاد البشاشة)، والطلاقة بعد الانقباض، وانتعش فى قلبه الأمل، وشعر كأن أهله وذويه بعثوا جميعا فى محمود وجهاد وكلما رآهما تذكرهم وتعزى بهما عنهم، وحمد الله على أن لم ينقطع سببه (لم تزل قرابته). وقوى رجاؤه فى استعادة ملكه وملك آبائه، والانتقام من أعدائه التتار ليورث محمودا وجهاد ملكا كبيرا، متين الأساس، قوى الدعائم، يخلد به سؤدد (شرف، وسيادة، وعظمة) بيته العظيم.
مناقشة الفصل الثالث من قصة وا إسلاماه
*****
وفي نهاية الموضوع يسعدنا مشاركتكم لهذه الصفحة مع جميع المهتمين بتطوير التعليم والتعليم الإلكتروني. وجميع طلاب وطالبات الصف الثاني الثانوي. وفقنا الله جميعا لكل ما يحبه ويرضاه.