سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبابي أبنائي طلاب وطالبات الصف الأول الثانوي. يسعدني في هذه الصفحة من صفحات موقعنا الماس لتطوير الذات والتعلم الذاتي mr-mas.com أن أقدم لكم قصة عنترة بن شداد 6- البطل الحر . ضمن منهج اللغة العربية.
والجميل والجديد في هذا الموضوع بفضل الله هو عرض نص الفصل السادس البطل الحر مكتوبا مع معاني الكلمات الصعبة بشكل شيق وجذاب. بحيث يتم الضغط على الكلمة للتوصل للمعنى أو المضاد أو المفرد أو الجمع وذلك للكلمة الملونة باللون الأحمر . وكذلك تحويل الفصل إلى سؤال وإجابة للتمكن من تحليل كل النقاط المهمة في الفصل السادس البطل الحر من قصه أبو الفوارس عنترة بن شداد .
نبدأ أولا بفيديو لملخص الفصل السادس بالرسوم المتحركة (الكارتون cartoon) . اضغط هنا على هذا الرابط لبدء تشغيل فيديو الفصل السادس من قصة أبو الفوارس عنترة بن شداد. ضمن منهج أولى ثانوي ترم اول.
****
عنترة يرفض أن يخرج مع عبس لغزو طيئ:
أوقد (أشعل، المضاد أطفأ) عنترة فى الحلة نار الشحناء (العداوة، المضاد المحبة) منذ عاد إليها. فما كان يمر به يوم بغير أن يثير خصاما، وأن يهيج (يثير، المضاد يهدئ) قتالا بينه وبين آل عمارة بن زياد، وخرجت عبس لقتال طيئ، فلم يخرج معهم، وسارت عبس مع الملك زهير بن جذيمة، فلم يتركوا في الحي إلا طائفة قليلة لحراسة المنازل، وكان أمير الحامية شداد بن قراد.
عنترة يقاوم فى نفسه حب القتال:
ورأى عنترة الفرسان، وهم يخرجون من الحي متجهين إلى أرض طيئ، وكان قلبه يثور عليه، ويتحرق ومن القعود عن القتال، ولكنه مع ذلك قاوم ميله، وأصر على البقاء تشفيا (انتقاما، وراحة لنفسه) من قومه الذين لا ينصفونه، ولا يزيلون عنه وصمة (عار) الهوان، فكان يخرج كل يوم يجول (يطوف) فى الصحراء ليفرج عن نفسه كربتها (حزنها، وغمها)، ثم يعود فى المساء إلى خيمته؛ ليقضي بها الليل، فتضيق نفسه وحشة وكربا، فيخرج إلى الفضاء فى ظلام الليل أو فى نور القمر، لعله يجد في انطلاق الجو ما يخفف من وحشته وكربه.
احتجاب عبلة منذ خطبتها:
ولم يستطع أن يلقى عبلة طوال تلك الأيام، فإنها منذ أن خطبت إلى عمارة ضرب عليها الحجاب، فكانت لا تخرج إلى مورد الماء كما اعتادت أن تخرج، ولا تزور أترابها (صديقاتها) في بيوتهن، بل كن يأتين إليها لزيارتها حتى لا يراها عنترة، هكذا أمر أبوها مالك وأخوها عمرو قبل أن يرحلا مع الجيش، فقد أنفا (كرها) مما سمعا من أحاديث الناس عنها.
غيرة عنترة من عمارة :
وخرج عنترة يوما على عادته ليجول جولته، فوقف على ربوة (ما ارتفع من الأرض) ينظر إلى الحي من بعيد ويحدث نفسه عما تنطوى عليه الأخبية المرصوصة (المضمومة بعضها إلى بعض، المضاد المتنائرة، والمتفرقة) في وادى الجواء (الوادى الذى كانت قبيلة عبس تقيم فيه)، هناك كانت عبلة فى بيت من البيوت لا يدرى فيم تفكر ولا فيم تتأمل. أكانت راضية عن زواجها من ابن زياد ؟ لقد كان عمارة فتى عبس وابن سادتها، كان أكرم الناس حسبا، وأعلاهم نسبا، وأجملهم صورة، وأسخاهم يدا (أكرمهم)، حتى عرفه الناس بعمارة الوهاب. أكانت عبلة راضية بزواجها منه ؟
كان عنترة يحس عندما يتمثل صورة ذلك الشاب وصورة عبلة إلى جانبه أن لهيبا يتقد فيما بين جنبيه، وأن الضوء يظلم أمام عينه. ولكم خيل إليه وهمه المضطرب أن يهوى (يندفع،المضاد يتراجع) بجواده (حصانه) إلى بيتها فينزعها منه ويفر بها إلى حيث لا يراهما أحد بعد ذلك ويقف دونها (أمامها) مقاتلا. ولكنه كان يعود إلى نفسه لائما لها على ما تخيله في الوهم. فما كان ليجرؤ على فعل يجر المشقة عليها أو يدخل الهم إلى قلبها.
طيئ تهجم على قبيلة عبس:
فكان يقنع بأن ينظر من بعيد إلى الشعب الذى يحوى خباءها. ويقضى الساعات مغنيا بالشعر الذى يتحرك به خاطره من ذكرها. ووقف على رأس الربوة منشدا:
أعاتب دهرا لا يلين لعاتب * وأخفى الجوى (الحزن، المضاد الفرح) فى القلب والدمع فاضحي (كاشفى، المضاد ساترى)
وقد هان عندى بذل نفسى رخيصة * ولو فارقتنى ما بكتها جوارجى (أعضاء جسمى)
وما كاد يتم إنشاده حتى طرقت أذنه صيحة عالية خرجت كأنها هزيم الرعد (صوته العنيف) انطلق فجأة في الفضاء، فنظر حوله، فإذا به يرى خيلا تقبل نحو الوادى سابحة (مسرعة) فوق الرمال كأنها سرب من الطير.
وما هى إلا لحظات بعد ذلك حتى خرج من جوانب وادى الجواء فرسان عبس، وكانوا هناك على ترقب (انتظار) لصد العدو. وغمر (غطى، وملأ) الغزاة ساحة الوادى، وتفرق فوارس عبس بينهم يدافعون، ولكنهم كانوا قلة لا يكادون يثبتون أمام العدو في مكان، فما هى إلا ساعة حتى كان العدو يحارب فرسان عبس عند فم الشعب (أوله) ويكاد يحطم مقاومتهم العنيفة.
الهزيمة تلاحق فرسان عبس :
وتحركت نفس عنترة إلى القتال مرارا، وهم أن يهبط من الربوة لكى ينصر قومه، ولكنه كان فى كل مرة يغالب نفسه ويمانعها.
وانفرط عقد العبسيين (تفرقوا) بعد حين، فصاروا يتدافعون ويتزاحمون عند فم الشعب في ذعر وكلما اتجهوا وجهة وجدوا العدو يسد سبيلهم إليها، فيرتدون خفافا (السريع) وهم لا يبصرون ما دونهم إلا بعد أن يصطدموا به. وتفلت (تخلص، وخرج) الأمر من أيديهم حتى صارت رحى المعركة (شدتها) تدور بين حطام البيوت المقوضة (المهدمة)، فكان فرسان عبس يرتدون خطوة بعد خطوة فيخبطون نساءهم وأطفالهم في عماية القتال (شدته)، والصياح والبكاء من ورائهم يعلو على ضجيج القتال. رأى عنترة ذلك كله من وراء العجاج (التراب، والغبار) الثائر، وقلبه يثب في صدره، ولكن حنقه كان يكبح (يمنع) غضبه كما تكبح الشكيمة (الحديدة فى فم الفرس) الفرس الجموح (العاصى، الخارج عن السيطرة). فكان يئن (يتأوه) كلما رأى منظر الهزيمة الطاحنة، ويزمجر (يردد صوته فى صدره فى غلظة) كالوحش الجريح، ولكنه حمل نفسه على البقاء فى مكانه قسرا(قهرا، وكرها).
عنترة يقرر المشاركة فى المعركة خوفا على عبلة:
ثم خيل إليه أن المعركة قد بلغت إلى قريب من دار عبلة. ولاحت له صورتها كأنه يراها تحت سنابك (أطراف حوافر الخيل) الخيل، أو كأن فارسا من طيئ قد عدا عليها فأخذها أسيرة؛ كي يتخذها أمة له كما أخذ شداد أبوه زييبة أمة من قبل، فلم يملك نفسه وندفع نازلا عن الربوة حتى بلغ مكان فرسه الأبجر (عظيم البطن) ووثب عليه وهمزه متجها نحو ميدان المعركة.
شداد يستنجد بعنترة:
ولكنه ما كاد يسير حتى رأى أباه شدادا مقبلا يركض جواده في عنف نحوه فوقف فى مكانه حتى صار حياله (أمامه) وناداه شداد قائلا : أما ترى قومك يصرعون (يطرحون أرضا، المراد يهلكون، ويقتلون) تحت عينيك ؟ فركز عنترة رمحه وهو راكب، وقال له شامخا بأنفه: أى قوم لى ؟ فقال شداد والفرس يتراقص تحته ويحمحم (يصدر صوتا منخفضا) : هلم (اسم فعل أمر بمعنى أقبل) يا عنترة، فإن العدو يطحننا. فقال عنترة : وما لعنترة والقتال ؟ ليس لعنترة قوم يا سيدى شداد. فصاح شداد: دع هذا الهراء (السخف) وأسرع، فإن العار ينتظرنا، فصاح عنترة فى وحشية: العار ينتظركم ؟ أليس هو العار الذى يجللنى (يغطينى)؟ أليس الذى ينتظركم هو الرق الذى أرسف (أمشى ببطء) أنا فى أغلاله (قيوده)؟ اذهب أيها الشيخ فذق ذل الأسر عند طيئ كما ذقته عندكم طول حياتي.
عنترة يرفض الدفاع عن عبس:
فصاح شداد: قلت لك دع الهراء، وأقبل إلى القتال، إن الحرم (ما لا يحل انتهاكه، المفرد الحرمة) توشك أن تستباح. فقهقه عنترة فى صوت أجش (شديد) وقال : أى حرم لعبد مثلى أيها الشيخ ؟ فهل تريد منى أن أتطوع للقتال عن سادتى الذين لا يعرفون مكانى ؟ لا شأن لعنترة بالقتال، فاذهب عنى.
فصاح به شداد: لقد أصابك الخبل (الجنون) أيها العاق (الجاحد العاصى،المضاد البار). فصاح به عنترة : لا تؤاخذنى يا مولاى. فإني نسيت الأدب فى خطابك، ولكنى عبد، وما شأن العبد بالقتال ؟ ثم عاد فقهقه فى صوت مخيف. فقال شداد فى ضراعة (ذل، وخضوع) : أما يخزيك (يهينك، ويخجلك) أن ترى نساءك تسبى (تقع في الأسر) ؟ أما يخزيك أن ترى قومك صرعى (موتى)؟ فقال عنترة متحديا: لقد تركت القتال منذ عرفت أننى لا ينبغى لى أن أساير الأحرار. ليس لى قوم أقاتل عنهم. وليس لى إلا أن أحلب النياق وأن أحفظ الأغنام والإبل من عدوان الذئاب. هذا رمحى أصطنعه هراوة (عصا) في يدى، أهش به على غنمك يا شداد بن قراد. وهذا سيفى ولكنه فى غمده (غلاف سيفه) أضرب به الفحول (الذكور القوية من الحيوانات) المتمردة عند موارد المياه. هذا يا سيدى ما أحس به من بلاء الحياة فلا ينبغى لمثلى أن يشارك السادة في الدفاع. إن الحر هو الذى يسند الأحرار، فاذهب إلى هؤلاء الذين يحق لهم القتال. اذهب إلى أصهارك (أقاربك بالزواج) وإخوتك وأخوالك الذين لا يرضون لعنترة أن يكون حرا يستطيع أن يساير (يواكب) الأحرار. اذهب إلى عمارة بن زياد الذى كنتم تأكلون الثريد فى وليمته. اذهب إلى بنى قراد، فهؤلاء هم الأحرار الذين يحسنون القتال. أين مالك أخوك ؟ وأين عمرو ابنه ؟ وأين زخمة الجواد ؟ وأين أبناؤه ؟ أين هؤلاء جميعا ؟ وأين سواهم ؟ إنهم في غنى عن عنترة ابن زبيبة. وعاد إلى الضحك كأنه قد اختبل عقله. فصاح شداد: هلم معى ثكلتك (فقدتك) أمك، قبل أن أنكل (أعاقب، المضاد أكافئ) بوجهك الأسود.
عنترة يشمت فى شداد وقومه:
فصاح عنترة في شبه جنون: اذهب أيها الشيخ عنى، فإنك تسخر من نفسك. اذهب عنى، فوحق مناة وكل آلهة العرب الجوفاء (الفارغة، المراد التافهة) إننى لا أعرف القتال. لن تجدنى إلا كما أردت، عبدا يشمت فيكم (يفرح فى مصائبكم، المضاد يواسيكم) كلما رأى الذل يطوى كبرياءكم. اذهب فقل لقومك: هذا مصرع البغي والكبرياء. قل لهم : ما اتخذ قوم بعضهم عبدا إلا كان بعضهم فيهم عدوا. أنا عبد عبس ولست من عبس، أنظر إليكم وأرى طحنكم، وأمتع نفسى بقهركم وذلكم، وماذا يضر العبد عنترة إذا نكل العدو بالسادة الذين يخدمهم ؟ أنا اليوم عبد عبس، وسأكون غدا غبد طيئ. وإذا رعيت لك إبلك اليوم في عبس، فسأرعى إبل سيد آخر فى طيئ، هذا ما تعلمته فيكم من الكرامة، وما أخذته عنكم من المروءة، فاذهب عنى لا أبا لك (دعاء بفقد الأب) يا شداد بن قراد. وكان الشيخ يسمع قوله وهو لا يصدق أذنيه، فقال والغيظ يخنقه : لقد هممت أيها الشقي أن آتى إليك فأضع هذا السيف في صدرك. أهذا عنترة الذى يخاطبنى أم هو عبد من الزنج لم تقع عينى عليه قبل هذا ؟ فصاح عنترة: هذا هو العبد الذى صنعته أنت أيها الشيخ. تعال فضع سيفك حيث شئت فإنى لن أحرك يدى في الدفاع عن نفسى. أتعجب من قولى وتسأل: أهذا عنترة الذي يخاطبك ؟ بل أنا الذى أسأل: أهذا هو شيخى وسيدى الذى يخاطبنى ؟ ألا تذكر يوم تركتنى أذهب عنك؛ لأعود إلى العبيد أمثالي فأرعى إبلك وغنمك ؟ أراك قد نسيت ذلك اليوم ونسيتنى. أوجدت القتال أحرّ مما يقوم عليه فتيانكم فذكرتنى ؟ أما تدعنى (تتركنى) أيها الشيخ أحلب نياقي وأرعى غنمى ثم أسرق وأشمت وأتذلل ؟ أما كان ينبغى لك أن تبعد عنى حتى لا تسمع شماتتى وحقدى ؟! أما كان أجمل بك وبى لو كان حقدى عليك يتنفس من وراء ظهرك كما ينبغى لعبد مثلى ؟!.
شداد يلح على عنترة، وعنترة يصر على موقفه:
فاقترب شداد منه وأمسك بكتفه فهزها فى عنف وقال له : إنك تضيع الفرصة فى حديث باطل. هلم معى لا أم لك!
فنزل عنترة عن فرسه وأهوى على قدم شداد فى الركاب فقبلها، ثم وقف أمامه قائلا: هأنذا أقبل قدمك كما فعلت من قبل مرة أخرى. عليّ أن أمسح نعليك بوجهى، وأن أحمل لك أدواتك وسهامك. وعلى أن آتى لك بالطعام والشراب، وأن أخدم ضيفك وأقف بين يديك صاغرا (راضيا بالذل). وعلى أن أرهف أذنى (أدققها، المراد أنصت في اهتمام) لهمسات أمرك فاتحا عينى لكل إشارة من يدك. اذهب يا سيدى، فأنا عبدك الذى ينتظر خدمتك. فإذا وضعت الحرب أوزارها (انتهت)، وعدت إلى بيتك ولم يأخذك العدو عبدا، فسوف تجدني كما شئت عبدا. سوف تجدنى عند قدميك جاثيا(جالسا على ركبتى، المراد خاضعا) مطيعا ذليلا. وأما القتال فقد قلت لك إنه ليس من شأنى، فلست أحسن إلا الحلب والصر(ربط ضرع الناقة حتى لا يرضعها ولدها)، ولا شأن لى بالضرب والكر(الهجوم، المضاد الفر).
عنترة يجبر شدادا على الاعتراف به:
وكان شداد يسمع هذه الكلمات وهو يتحرك في غيظ، ينظر تارة (حينا) إلى عنترة وتارة إلى الشعب المضطرب الذى يدور فيه القتال. ولما انتهى عنترة من قوله صاح شداد في عنف: أهكذا تتخلى عنى ؟ أما ترى العدو وقد حطم بيوتي وأخذ نسائى ؟ أما تراه قد بلغ فم الشعب حيث منازل أبيك وأعمامك ؟ فصاح عنترة ساخرا: منازل أبى وأعمامى ؟ فقال شداد فى بعض لين: نعم، منازل أبيك وأعمامك. إنك تشمت بنا والحر لا يعرف الشماتة. إنه يشترى نفسه في مثل هذا اليوم يا عنترة، فإذا أردت أن تكون حرا فاعلم أن الحرية لا توهب عطاء. إنما إذا وهبت كانت كقطعة من العظام تلقى إلى كلب جائع ينتظرها صاغرا. هلم يا عنترة وأزل عنا معرة هذا اليوم. فوثب عنترة على فرسه قائلا: وماذا يكون اسمى منذ اليوم ؟ فصاح شداد فى حنق (غضب، وغيظ). حسبك أيها الأحمق لا أم لك. ماذا يغنى الاسم عن الرجل إذا كان في نفسه عبدا؟
فقال عنترة في عناد : قل لى يا ابن شداد ولو مرة. قل ذلك يا أبى حتى أسمعك تدعوني ابنك. بم أنادَى فى القتال إذا لم أكن عنترة بن شداد؟ فصاح شداد وهو يهمز فرسه : ويك (عجبا لك) عنتره بن شداد ! إنما العبد من يقول لك منذ اليوم غير هذا.
عنترة يندفع إلى ميدان المعركة:
فاندفع عنترة فى أثره (وراءه) حتى صار بإزائه (موازيا له)، ثم همز فرسه الأبجر فسبق كأنه طير سابح فى الهواء، وقال متلفتا إلى أبيه : الحق بى يا أبى وقاتل إلى جانى، فسأنادى اليوم فى قتالى :
إنى امرؤ (رجل) من خير عبس منصبا(مقاما) * شطرى (نصفى) وأحمى سائرى بالمنصل (السيف)
وإذا الكتيبة (الفرقة من الجيش) أحجمت (كفت، وامتنعت، المضاد أقدمت) وتلاحظت (نظر بعضها لبعض خوفا) * ألفيت (وجدت) خيرا من مُعم مخول (كريم الأعمام والأخوال)
ثم جعل ينشد وهو مقبل على الميدان :
بكرت (أسرعت) تخوفنى الـحتوف (الموت والهلاك) كأننى * أصبحـت عن غرض الـحتوف بمعزل
فأجبتها إن المنية منهل (مورد) * لا بد أن أسقى بكأس المنهل
فاقنـى (الزمى، واحفظى) حيـاءك لا أبا لـك واعلـمى * أنى امرؤ سأموت إن لم أقتل
إن المنية لو تمثل (تصور) مثلت * مثلى إذا نزلوا بضنك (ضيق، المضاد واسع) المنزل
ولقد أبيت على الطوى (الجوع) وأظله (أستمر والمضاد أتوقف) * حتى أنال به كريم المأكل .
مناقشة الفصل السادس من قصة عنترة بن شداد
1 – " فلست أحسن إلا الحلب ولا شأن لي بالضرب والكرّ ".
2 – " الحر لا يعرف الشماتة إنه يشترى نفسه في مثل هذا اليوم يا عنترة " .
3 – " ضــرب عليهــا الحجــاب " .
1 – أنه لا يجيد إلا أعمال العبيد ولا يستطيع أن يحارب ويقاتل كالأحرار.
2 - أن الحر كريم النفس عزيز لا يقبل الذل وخاصة عندما يجد العدو يحتل أرضه ويذل قومه .
3 – لم تعد تظهر على الرجال .
***
وفي ختام هذه الصفحات الممتعة لفصول قصة عنترة بن شداد بإذن الله. يسعدنا مشاركتكم لهذا الفصل وغيره من الفصول مع جميع أصدقائكم المهتمين بالتعليم الإلكتروني. وجميع طلاب وطالبات الصف الأول الثانوي . وفقنا الله جميعا لكل ما يحبه ويرضاه. جميعا يا رب العالمين.