سلام الله عليكم أحبابي ورحمة الله وبركاته وأبنائي طلاب وطالبات الصف الأول الثانوي. يسعدني في هذه الصفحة من موقعنا الماس لتطوير الذات والتعلم الذاتي mr-mas.com أن أقدم لكم قصة أبو الفوارس عنترة 12- المهر الغالي . ترم تانى . ضمن منهج اللغة العربية.
نبدأ أولا بفيديو لملخص الفصل الثاني عشر بالرسوم المتحركة (الكارتون cartoon) . اضغط هنا على هذا الرابط لبدء تشغيل فيديو الفصل الثاني عشر من قصة أبو الفوارس عنترة بن شداد. ضمن منهج أولى ثانوي ترم ثان.
***
عبلة تختار عنترة لخطبتها:
أقام عنترة في بنى شيبان مكرما (معظما، المضاد محقرا)، وكان قيس بن مسعود ينصره ويقيم حجته (يقف في صفه وينصره) على مالك بن قراد. ولم يستطع عمرو أن يحجبه (يمنعه، المضاد يظهره) عن أخته عبلة بعد أن خاب سعيه فى أن يجعل بسطام بن قيس حائلا (مانعا، وحاجزا) بينه وبينها. ولم يستطع مالك أن يرد عنترة عن خطببة ابنته بعد أن ملكها أمرها فاختارت ابن عمها. ولكن عمرو بن مالك كان لا يفتأ (لا يزال) غاضبا حانقا، فأبى (رفض، المضاد قبل، ووافق) إلا أن يطلب أبوه من عنترة مهرا (ما يدفعه الزوج إلى زوجته بعقد الزواج) غاليا.
عمرو يتشدد فى خطاب عنترة:
واجتمع عنترة بعمه مالك وابنه عمرو في بيت قيس يتحدثون في زواج عبلة. فقال عمرو لأبيه: "إنك هنا فى شيبان غريب وسوف يتحدث العرب عنك أنك خضعت لعنترة عجزا وذلا". فقال عنترة: "كنت أحب لو قلت لك يا بن عمى". فصاح مالك : "قلها، ولا تخش يا عنترة، فأنت ابن شداد". فقال عمرو: "وما يمنعك من ذلك وقد أبيح لك كل ما كان عليك حراما ؟". فقال عنترة: "لقد كنت يوما أغضب كلما سمعتك تقول مثل هذا، ولكن يا عمرو لا أحب اليوم أن أغضبك. وددت (تمنيت) لو رضيت بأن أناديك يا بن عمى لكى أستل (أنتزع) منك هذا الحقد (شدة العداوة، المضاد المودة، والمحبة) الذى يملأ قلبك، إن قلبى لا يحمل لك إلا ما يحمل لآل قراد". فأدار الفتى وجهه فى غيظ وقال : "وا ذل آل قراد"!. فصاح به أبوه : "أما أنك منذ اليوم تجبهنى (تقابلى بما أكره) فى مجلسى". ثم اتجه إلى عنترة قائلا: "لا عليك يا عنترة من هذا، فإنه ما زال يجرعنى (يسقينى) من حمقه ما يجرعنى".
مهر عبلة ألف من النوق العصافير:
فقال عنترة: "بل أحب أيها العم أن يتشدد عمرو في خطابى، إنه يزعم (يدعي) أن العرب سوف تتحدث بأنك قد رضيت بى مكرها. وهو يزعم أن عنترة يعجز عن أن يغلى لك المهر كما أغلاه لك السادة وأنت فى عبس. إنه قد صدق. ولن يرضى إلا أن يكون مهر عبلة أغلى المهور". ثم اتجه إلى عمرو وقال فى هدوء: "قل واحتكم يا عمرو، فإنى عند ما تريد". قال قيس بن مسعود : "لقد أنصفك عنترة يا عمرو بن مالك". فنظر عمرو إلى الشيخ وقال فى تحد : "لقد بذل (جاد عن طيب نفس،المضاد بخل) عمارة ألفا من النوق العصافير (الأنثى من نوع معروف من الإبل) مهرا لعبلة". فصاح الشيخ فى دهشة : "وهل يملك عمارة النوق العصافير؟!". فقال عمرو: "لمد رضى بأن يهب كل أمواله ليشتريها". فقال قيس: "أيبيعها الملك النعمان ؟ ليس فى العرب من يملك منها ألف ناقة إلا الملك النعمان، وقد كذب من ادعى (زعم) أنه يستطيع أن يمهر فتاة بألف منها".
عنترة يتحدى عمرا:
فقال عنترة: "أما وقد نطق عمرو بهذا فلن أرضى بغيره مهرا، سوف أمهر عبلة ألفا من النوق العصافير". فالتفت إليه الشيخ قيس بن مسعود فى دهشة وقال: "إنك تطلب يا عنترة المحال". وكان مالك مطرقا (ساكتا، المضاد متحدثا) فى أثناء هذا الحديث، فاتجه إليه قيس وقال له : "كأنى بابنك يحتكم بما لا يطيق (يقدر، المضاد يعجز)". فقال مالك : "ولكن عنترة قبلها، ولن أرضى يا أبا بسطام أن تتحدث القبائل بعجزى". فقام عنترة إلى قيس فمد له يده قائلا: "لك شكرى أيها الشيخ على فضلك وإكرامك، ولن أعاود (أراجع) عمى فى حكمه، ولن أعود إلى طلب عبلة إلا إذا كان ما يطلب من المهر في يدى".
عنترة يودع عبلة:
ولم يرض عنترة أن يبقى فى شيبان بعد ذلك فانطلق من ليلته مع أخيه يقصدان أرض العراق؛ ليأتى بالنوق العصافير. ولكنه قبل أن يفصل من (يبتعد عن، المضاد يقترب من) منازل (ديار) شيبان عرج (مال) على بيت مالك ليودع عبلة. ولما أراد السير في رحلته قالت له عبلة هامسة: "سوف أنتظرك حتى تعود وإن طالت غيبتك (بعدك)". فقال لها عنترة: "وسوف أحفظ كلمتك هذه فى سويداء قلبى (حبة قلبى)، فتكون المخاطر أشهى الأمور إلى نفسي..". فنظرت إليه بعينين دامعتين، ومدت يدها إليه بصرة (ما يجمع فيه الشىء ويشد) صغيرة فأخذها عنترة فى لهفه (حزن، وتحسر، المراد شوق) فإذا هى تميمة (ما يعلق في العنق لدفع العين) كانت منذ الصبا فى قلادتها (ما يوضع فى العنق من حلى وغيره). فوضعها عنترة عند شفتيه ثم قال : "لن يصيبنى شر ما دامت هذه معى". وانطلق إلى راحلته فركبها، وكان يتلفت بين حين وأخر إلى ورائه ناظرا إليها وهى واقفة عند باب الخباء(الخيمة) حتى غابت عنه المنازل، فوضع التميمة على شفتيه مرة أخرى، ثم شدها على ذراعه اليمنى، وقال لشيبوب : "انطلق يا بن أمى ، فوحق مناة لن يصيبنى شر ما دامت هذه التميمة فوق يمينى".
مناقشة الفصل الثاني عشر من قصة عنترة بن شداد
***
تسعدنا مشاركتكم لهذه الصفحة مع أحبابكم. وتذكروا دائما: لو بخل بهذه المعلومة غيرك ما وصلت إليك.