السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبابي في الله أبنائي طلاب وطالبات الصف الثاني الثانوي. يسعدني في موقعنا الذي يهدف إلى نشر العلم بالمجان الماس لتطوير الذات والتعلم الذاتي mr-mas.com أن أقدم لكم قصة وا إسلاماه - الفصل الثاني عشر . وا إسلاماه 12- زواج قطز وجلنار ونهاية المعز وشجر الدر . ضمن منهج اللغة العربية. ترم تانى .
والجديد والجميل في هذا الموضوع بفضل الله هو عرض نص الفصل الثاني عشر من قصه وا اسلاماه مكتوبا مع معاني الكلمات الصعبة بشكل شيق وجذاب. بحيث يتم الضغط على الكلمة وذلك للتوصل للمعنى أو المضاد أو المفرد أو الجمع وذلك للكلمة الملونة باللون الأحمر . وكذلك تم تحويل الفصل الثاني عشر 12- زواج قطز وجلنار ونهاية المعز وشجر الدر. إلى سؤال وإجابة للتمكن من تحليل كل النقاط المهمة في الفصل من قصه وا إسلاماه .
نبدأ أولا بفيديو لملخص الفصل الثانى عشر 12- زواج قطز وجلنار ونهاية المعز وشجر الدر . بالرسوم المتحركة (الكارتون cartoon) . اضغط هنا على هذا الرابط لبدء تشغيل فيديو الفصل الثاني عشر من قصة وا اسلاماه. ضمن منهج تانيه ثانوي ترم تاني .
***
مكافاة ايبك وشجر الدر لقطز:
قبض الملك المعز في صباح اليوم الثاني على من بقى من جماعة أقمطاي من المماليك البحرية، فقتل رؤساءهم الذين يخشى منهم وحبس الباقين، واستراح الناس من بغيهم وفسادهم، وظلوا أياما يتذكرون حديث مصرع أقطاى بيد سيف الدين قطز، وأعجبوا بشجاعة قطز وبطولته، وعظم في عيونهم، وأحبوه من ذلك الحين، وعرف الملك المعز لمملوكه الشجاع الأمين فضله عليه وعلى ملكه، فزاد فى تقريبه وترقيته، حتى أعتقه وقلده أكبر منصب في الدولة وهو منصب نائب السلطنة، فلم يزد قطز إلا إخلاصا له وتفانيا فى خدمته. ولم تنس الملكة شجر الدر فضل هذا المملوك الشجاع عليها، فبرت (أوفت، المضاد أخلفت، وغدرت) له بوعدها وأنعمت عليه بجلنار، وكان الذى تولى عقد تزويجها له هو الشيخ عز الدين بن عبد السلام، وكانت الملكة هى التى تولت بيدها إصلاحها وتزيينها وزفتها بنفسها إلى نائب السلطنة سيف الدين قطز.
وأقيم العرس السعيد فى قلعة الجبل، وجلس الملك المعز لاستقبال وفود التهنئة بزواج مملوكه الوفي، كما جلست الملكة تستقبل وفود النساء المهنئات بزواج وصيفتها الجميلة. وعاش الزوجان السعيدان حينا من الدهر فى قصر من قصور قلعة الجبل تحت رعاية سيديهما الزوجين السعيدين.
نزاع بين شجر الدر وعز الدين أيبك:
ولكن الزمان الغادر كان أبخل من أن يبقى على قصرين هانئين فى تلك القلعة التى طالما تعاقبت (تتابعت) فيها المآتم والأفراح، فما لبثت يده أن جالت (تحركت، المضاد سكنت) فى حواشى (جوانب) القصر الكبير فتكدر صفوه ونضبت (جفت، المضاد فاضت) بشاشته ورحلت الطمأنينة عنه. فإن المعز لم يكد يتخلص من أقطاى وجماعته ويأمن جانبهم وتستتب له الأمور ويدين له الجميع بالطاعة، حتى استثقل سلطة الملكة شجر الدر ونفوذها عليه وتشبثها (تمسكها، المضاد تفريطها) بما تدعيه من حقها فى الاستئثار بالسلطان دونه إذ ترفع من تشاء وتضع من تشاء، ويرى أمره مردودا إلى أمرها، وأمرها ليس له رد. وكان قد انقطع زمنا عن زوجته القديمة أم ابنه على، فعاد إليها وجعل يفكر فى مستقبل ابنه وتوطيد الأمور له؛ ليكون خلفه على عرش مصر، فاستوحشت (شعرت بعدم مودة) شجر الدر منه، وغارت من ضرتها عليه، كما غارت منه على سلطتها المهددة بالزوال.
وليست شجر الدر بمن يستنيم (يخضع، المضاد يتمرد) للحوادث، أو يترك حبل الأمور على غاربها (ما بين سنام الجمل وعنقه) حتى يضيع حق قلبها فى الاستئثار بزوجها، وحق نفسها فى الاحتفاظ بسلطتها العتيدة (الحاضرة، والمهيأة). فعزمت على الكفاح دون هذين الحقين وعدم التفريط فى شىء منهما مهما يكلفها ذلك من المتاعب، فرسمت للدفاع عن كلا الحقين خطة تجرى عليها، فأما حقها الأول : فقد أمرت زوجها بالانقطاع عن زوجته الأخرى.
ولكي تستوثق من ذلك ألزمته بطلاقها، وأما الحق الثانى: فكان أمره يسيرا عليها إذ جعلت تدنى إليها من لا يميل إلى الملك المعز من المماليك الصالحية، وتقربهم وتوليهم المناصب، وعمدت إلى خاصة رجاله ومماليكه وأشياعه فطفقت تقصيهم (أخذت تبعدهم) وتنزع منهم مقاليد الأمور، وما زالت كذلك حتى تعاظم نفوذها، واستبدت بأمور المملكة فكانت لا تطلع الملك المعز عليها.
اشتداد الصراع بين أيبك وشجر الدر:
أما الملك المعز فقد شق عليه ما فعلت شجر الدر، ولم تطب نفسه بتطليق أم ولده الذى كان يسعى فى توريث الملك له، فاشتدت الوحشة بينه وبين الملكة حتى خشيها على نفسه، فنزل عن قلعة الجبل وأقام بمناظر اللوق حيث يبيت فيها مع زوجته أم علي، ولا يغشى (ينزل، ويزور) قلعة الجبل إلا وجه النهار ليقوم فيها بشئون الملك. وظلت الحرب بين الملك والملكة مستعرة (ملتهبة) من وراء الستار، وكلاهما يفكر في التخلص من الآخر. ومن عجيب أمرهما أنهما اتفقا فى وسيلة واحدة ظناها ناجعة (نافعة) فى هذا السبيل وأخذاها عن عدوهما البطل الصريع فارس الدين أقطاى، وهى أن يرفعا من قدرهما بالإصهار إلى ملك من ملوك البيت الأيوبى.
أما شجر الدر فقد بعثت أحد أمناء سرها بهدية فاخرة إلى الملك الناصر صاحب دمشق، وأرسلت معه كتابا تعرض فيه على الملك الناصر التزوج بها على أن تملكه مصر، وتتكفل بقتل الملك المعز، فخشى الملك الناصر أن يكون هذا خديعة منها فلم يجبها بشيء، وأما الملك المعز فإنه بعث يخطب أخت الملك المنصور ابن الملك المظفر صاحب حماة عروس عدوه أقطاى التى لم تزف إليه، فلما لم تقبل الأميرة الحموية طلب قاتل خطيبها عاد فبعث إلى الملك الرحيم طلبه، وكتب إليه يحذره من شجر الدر ويعلمه بأنها باطنت (اتصلت سرا) الملك الناصر.
وعلمت شجر الدر بما كان من خطبة المعز لابنة صاحب الموصل، كما علم هو بما عرضت على الملك الناصر، وتضاعفت الوحشة بينهما. و كشر (كشف) الشر عن أنيابه. ولم يبق للوفاق بينهما سبيل، واحتاطت شجر الدر فأمرت وصيفتها جلنار بأن تنقطع عن خدمتها فى القلعة، فانتقلت مع زوجها الأمير سيف الدين قطز نائب السلطنة إلى قصر آخر خارج القلعة.
موقف قطز من الصراع الدائر بين شجر الدر وأيبك :
وكان قطز قد حار في هذه المسألة الدقيقة بين الملك والملكة، فلأستاذه فضل عليه، ولشجر الدر فضل على زوجته وعليه كذلك، فظل زمنا يصرف أستاذه عن خطبة ابنة صاجب الموصل، ويوصيه بأن يتريث (يتمهل، ويتأنى، المضاد يتعجل) فى الأمور، ويعالجها بالحكمة والرفق، حتى تخضع له شجر الدر، أو يظفر بها إذا اقتضى الحال ذلك، لكن أستاذه كان يحتج عليه بأنه لا يستطيع إجابة الملكة إلى ما سألت من تطليق أم ولده، ولا يقدر أن يصبر على مجاهرتها بعداوته واستبدادها بالأمور دونه، فلا يسع قطز إلا السكوت. غير أنه لما علم بمكاتبة شجر الدر للملك الناصر قوى عنده عذر أستاذه فشد أزره (قوّاه) فى الباطن، ولكنه بقي على ود الملكة في الظاهر، حفظا لسابق جميلها معه ومع زوجته.
تدبير شجر الدر لقتل أيبك:
وعلمت شجر الدر بعزم الملك المعز على إنزالها من القلعة إلى دار الوزارة، وأنه جاد فى ذلك، فعزمت على أن تسبقه بالكيد قبل أن يخرج الأمر من يدها، فبعثت إليه من حلف له بأنها ندمت على ما كان منها فى حقه، واشتاقت إلى مصالحته، ونزلت عن إلزامها إياه بتطليق أم ولده، وأنها ما فعلت ذلك إلا بدافع من حبه والغيرة عليه، متكلة فى ذلك كله على ما لها من الدالة (الدلال) عنده، وقد تبين لها الآن أنها أسرفت فى العتاب عليه، وذهبت فى عتابه إلى أبعد مما يقتضيه استرجاعه إليها.
فرق لها الملك المعز حتى بكى، وغلبه الحنين إليها، والشوق إلى سالف (سابق) عهدها وكان حبها لا يزال حيا فى قلبه، وإن رانت (غطت) عليه المطامع وغشيته أهواء (ميول، ورغبات) السياسة، فما لبث أن انتعش لما سمع من استعتابها الرقيق، وعز (صعب، وشق) عليه ألا يعتبها بعد أن بعثت إليه تسترضيه وترجوه المصالحة، فقال لرسولها إنه سيصالحها ويبيت عندها تلك الليلة.
قطز يحذر أيبك من كيد شجر الدر:
وكانت شجر الدر قد أوصت رسولها ألا يخاطب الملك المعز في حضرة مملوكه نائب السلطنة، ولكن قطز علم بما جرى، فنهى أستاذه عن المبيت فى القلعة. وحذره من كيد الملكة، وأكد له أنها تنوى به الشر، فلم يجد من أستاذه أذنا مصغية. ولما اشتد قطز فى نهيه احتد (غضب) عليه المعز وقال له : "أرأيت لو نهيتك عن لقاء زوجتك جلنار كنت تدعها لقولى ؟ "، فعرض عليه قطز أن يصحبه إلى القلعة، فامتنع وقال له : "يا حبيبى لا تفعل، كيف أصالحها واسىء الظن بها ؟ ". فوجم قطز، وقال فى نفسه : "ليقضى الله أمرا كان مفعولا".
قتل السلطان المعز:
وقضى الأمر حقا، وقتل المعز في الحمام ليلا بأيدى جماعة من خدم شجر الدر. وأشيع أن المعز مات فجأة فى الليل، وصاح الصائح فى القلعة، فانطلق مماليك المعز إلى الدور السلطانية وقبضوا على الخدم والحريم حتى أقروا بما جرى، فقبضوا على شجر الدر واعتقلوها فى أحد أبراج القلعة، ونصب نور الدين على ابن الملك المعز أيبك سلطانا بقلعة الجبل، ولقب بالملك المنصور، وكان عمره خمس عشرة سنة، وأقيم الأمير سيف الدين قطز نائب السلطنة على حاله، وصار مدير دولة الملك الصغير.
نهاية مؤلمة للسلطانة شجر الدر:
ولما استقرت الأمور كان أول ما فعله الملك المنصور أن أمر فحملت شجر الدر إلى أمه، فأمرت جواريها فضربنها حتى ماتت. واسدل الستار على الملكة العظيمة المجاهدة شجر الدر صاحبة الملك الصالح أم خليل.
مناقشة الفصل الثاني عشر من قصة وا إسلاماه
- وأما الملك المعز فإنه بعث يخطب أخت الملك المنصور صاحب حماة وهى عروس عدوه أقطاي التي لم تزف إليه فلم توافق الأميرة فبعث إلى الملك الرحيم بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل يخطب ابنته فقبل الملك الرحيم طلبه وكتب إليه يحذره من شجرة الدر ويعلمه بأمر رسالتها إلى الملك الناصر وهكذا اتخذ كل منهما خطة عدوه أقطاي .
***
أحبابي الكرام. الدال على الخير كفاعله. فضلا لا أمرا يرجى مشاركة هذا المحتوى الهادق مع جميع أصدقائكم. فربما يوجد فيهم من يحتاج إلى هذه الصفحة . وفقنا الله جميعا لكل خير.